الموضوع: نبزه عن ارشيف الكتب القانونيه
جمال الهموندي/اربيل: 19:19:01 2010-01-31
أصبحت عملية الأرشفة منذ فجر التاريخ من الخطوات المهمة لحفظ الفرمانات الملكية والانجازات الطبية والفلكية والفلسفية، خصوصا القانونية، وذلك لأهميتها في تسيير أمور البلد والرعية، والعودة اليها عند الحاجة، واطلاع الجيل الجديد بما أنجزه الأسلاف، حتى باتت الأرشفة علما وفنا علما وفنا يدرس في جامعات العالم لتنوع موادها ومحتوياتها وسبل حفظها تطويرها، وللاطلاع أكثر، زار PUKmedia وحدة البحوث القانونية والسياسية بجامعة صلاح الدين، والتقى سركوت سليمان مسؤول الوحدة القانونية، صاحب شهادة الماجستير في القانون المدني والمدرس في معهد الادارة، قسم الادارة القانونية أيضا، الذي تحدث لنا قائلا: تأسست الوحدة في 22/5/2004، برعاية الدكتور محمد شريف عميد كلية القانون والسياسة آنذاك، وكان الدكتور جعفر خضر أول رئيس للمركز الى جانب اشرافه على مكتبة الكلية التي تحتوي الآن على 8000 ثمانية الآف كتاب وأطروحة دكتوراه ورسالة ماجستير، والآن مكتبة وحدة البحوث القانونية والسياسية، قد تطورت كثيراً بفضل رعاية ومتابعة وتعاون عميد الكلية الدكتور حسين فيض الله، من خلال توفير مواد الأرشفة من الكتب ومصادر وبحوث قانونية وأطروحات الدكتوراه ورسائل الماجستير من الجامعات العراقية والعربية والدول الاقليمية باللغات العربية والكوردية والانكليزية، والهدف منه، هو توفير مصادر بحثية واثراء مكتبة وحدة البحوث القانونية للطلبة الباحثين لمراحل دراسة الكلية والماجستير والدكتوراه والمؤلفين والقضاة والمحامين ومنتسبي وزارة العدل.
وحول زوار وحدة البحوث القانونية، قال: لدينا زوار من الطلبة والباحثين بشكل يومي من كافة الأعمار والمراحل، حيث نعيرهم ما يطلبونه من الكتب والبحوث والأطروحات للاطلاع عليها ونسخ مايريدونه وفق شروط الحقوق المحفوظة للمؤلف والناشر والباحث، وأضاف: ويبقى قسم من طلبة الماجستير والدكتوراه أياما وربما أسابيع وأشهر في قاعاتنا لاكمال مايريدونه من محتويات المواد المستعارة من قبلهم، ويأتينا بعض المرات زوار طلبة من أوروبا والدول الاقليمية لاكمال بحوثهم العلمية، وأوضح: أن القسم يقوم بمساعدة الطلبة في كيفية وضع خطة بحثية علمية بشكل جيد ليسهل عليهم الحصول على مايريدونه لتحقيق أهدافهم العلمية.
وحول محتويات وحدة البحوث القانونية، أجاب: في أرشيف وحدتنا كتب قانونية وسياسية وتاريخية ودينية والمعاجم والقواميس والفقه الاسلامي ورسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه وكتب صحافية والندوات والشريعة وشؤون مكتبية ومجلات، وأوضح: لدينا ايضا أرشيف صوتي وصوري وفيديوي لمناقشات الرسائل والأطروحات والندوات والسيمينارات، وأشار الى أن مكتبة وحدة البحوث القانونية والسياسية بجامعة صلاح الدين، تحتوي على أكثر من 1000 عنوان لكتب واصدارات عن المرأة، وهو رقم كبير بالنسبة لوحدة بحثية أكاديمية في كلية واحدة.
وحول طرق أرشفة المواضيع، أوضح: أننا نعتمد أساليب تقليدية في حفظ وتبويب المصادر والدوريات والكتب المتنوعة، مثل حفظها في الرفوف بشكل منظم على نظام ديوي للمكتبات، كذلك لدينا أرشفة الكترونية في الحاسوب وأقراص ليزرية لكثير من المواد، ليتسنى للطالب الاطلاع عليها.
وبالنسبة لكيفية تطوير وحدة البحوث القانونية، قال: الأفكار كثيرة وطرق تطوير القسم كثيرة أيضا، لكن أتمنى لو استطعنا أن نشكل منظمة مماثلة لمنظمة (اترك الكتاب) الأمريكية التي لها 7 سبعة ملاين عضو، والهدف هو، تكوين ثقافة ووعي لنشر واعارة الكتاب الى الآخرين عبر ترك الكتاب في أماكن مألوفة بعد قرائتنا له وعدم حبس الكتاب في مكتباتنا البيتية الا لأهداف علمية وفائدية قيمة، فمثلا، نشتري كتابا ونقرأه وليس لنا حاجة اليه بعد، عندها نضعه مثلا في مكان مألوف في الشارع أو في السوق، ليأخذه شخص آخر دون مقابل ليقرأه ويستفاد منه، وبعده يقرأه شخص آخر على نفس الطريقة السابقة وهكذا، أي لا نكون أنانيين في اقتناء الكتب، الدنيا كذلك ميادين الثقافة والعلوم أخذ وعطاء.